الجمعة، 1 أكتوبر 2010

ملحدو أميركا أكثر اطلاعا على الدين من المؤمنين

نشرت صحيفة التايمز في يوم 28/9/2010 خبراً عن دراسة احصائية كشفت بان الملحدين في امريكا هم أكثر اطلاعا على مفاهيم الدين من سواهم . وهذا الخبر يتناغم مع دراسة سابقة اوضحت بان الملحدين والليبراليين هم اكثر ذكاءً من غيرهم مع تصحيح بان صاحب الدراسة هو الدكتور ساتوشي كانازاوا وهو دكتور وليس دكتورة كما ورد في الخبر سهواً. والخبر الذي نشرته التايمز لم نجد تفاعلاً معه الى درجة ترجمته باستثناءجريدة العالم العراقية ويسعدنا ن ننشر الخبر مترجما عن التايمز وأشكر الزميل المترجم وهو احد اعضاء منتدى طبيعي على هذه الترجمة الرائعة .



اسماء الفئات بالترتيب (ملحدين لاادريين ، يهود ، مورمون، روتستانت انجيليون بيض ، كاثوليك بيض ، بروتستانت عاديون بيض ، لاشيء تحديدا ، بروتستانت سود ، كاثوليك لاتينيون)

الأمريكيون بكل المقاييس شعب شديد التدين، لكنهم أيضاً جاهلون بشدة في أمور الدين.

إتصل الباحثون من منتدى بيو المستقل في الدين والحياة العامة (Pew Forum on Religion and Public Life) ، إتصلوا بأكثر من 3400 شخص من الأمريكيين وسألوهم 32 سؤالاً عن الإنجيل, المسيحية ،والأديان العالمية الأخرى ، عن الشخصيات الدينية المشهورة والمبادئ الدستورية التي تنظم الدين في الحياة العامة.

في المتوسط، أجاب الناس الذين أجروا المسح على نصف الأسئلة بشكل غير صحيح، وحتى أنهم أخطأوا في الإجابة عن أسئلة تتعلق بأديانهم.

أولئك الذين حصلوا على أعلى النتائج كانوا ملحدين ولاأدريين، بالاضافة إلى أقليتين دينيتين هما اليهود والمورمون. وكانت النتائج مشابهة حتى عندما حدد الباحثون عوامل أخرى مثل العمر والفروق العرقية.

قال غريغ سميث (Greg Smith) أحد كبار الباحثين في معهد بيو: " حتى بأخذ كل تلك العوامل الأخرى بالحسبان بما في ذلك التعليم، فقد بقي الملحدون، اللاأدريون، اليهود والمورمون يتفوقون على بقية الجماعات الدينية في الإستطلاع."

قد يتفاجأ البعض من تلك النتيجة، ولكن ليس ديف سلفرمان (Dave Silverman)، رئيس جماعة الملحدين الأمريكيين، وهي مجموعة مناصرة للغير مؤمنين والتي أسسها مادلين موراي أوهير (Madalyn Murray O’Hair).

وقال السيد سلفرمان: " لقد سمعت عدة مرات أن الملحدين يعرفون في الدين أكثر من المتدينين، الإلحاد هو أحد تأثيرات تلك المعرفة وليس قلة المعرفة. أهديت إنجيلاً لإبنتي. بهذه الطريقة تصنع الملحدين".

ومن بين المواضيع التي شملتها الدراسة هي: أين وُلد المسيح؟ ما هو رمضان؟ كتاباتُ من هي التي ألهمت الإصلاح البروتستانتي؟ من هي الشخصية الإنجيلية التي قادت الهجرة من مصر؟ ما هو دين الديلاي لاما؟ جوزيف سميث؟ الأم تيريزا؟.كان النمط في معظم الحالات هو الإختيار المتعدد.

وقال الباحثون أنه قد تم تصميم الإستبيان لكي يمثل المعرفة الواسعة في الأمور الدينية، وليس عن اهم الحقائق حول الأديان. لقد كانت معظم الأسئلة سهلة، لكن بعضها كان صعباً بما يكفي لتمييز المشاركين واسعي المعرفة.

عن الإنجيل والمسيحية فقد كانت المجموعة التي حصدت العدد الأكبر من الإجابات الصحيحة هي المورمون والبروتستانت الإنجيليين البيض.

أما عن الأسئلة حول الأديان العالمية مثل الإسلام، البوذية، الهندوسية واليهودية، فقد كانت مجاميع الملحدين، والاأدريين، واليهود هي الأفضل.

والنتيجة التي لفتت إنتباه صانعي السياسة هي أن معظم الأمريكيين يعتقدون خطأً أن كل ما يتعلق بالدين محظور في المدارس العامة.

سئلت نسبة ساحقة من المستطلعين وهي 89 % عما إذا كان يسمح لمعلم في المدارس العامة أن يقود صلاة في الصف، أجابوا بصورة صحيحة لا.

لكن أقل من ربع المشاركين كانوا يعلمون أنه يـُسمح لمعلمي المدارس العامة ان "يقرأوا من الإنجيل كأمثلة أدبية." وفقط حوالي الثلث كانوا يعلمون أن بإمكان المعلمين في المدارس العامة أن يقيموا مقارنة للأديان العالمية في الصف.

وقد إستنتج واضعوا الدراسة بأن هناك "فوضى واسعة الإنتشار" حول " الخط الفاصل بين التعليم والوعظ."

قال السيد سميث أن المسح يبدو أول جهد شامل في تقييم المعرفة الأساسية الدينية للأمريكيين، ولذلك فمن المستحيل معرفة ما إذا كانوا يعلمون أكثر أم أقل مما كان في الماضي.

وإجريت المقابلات الهاتفية باللغتين الإنكليزية والإسبانية في مايو وحزيران(يونيو). لم يكن هناك ما يكفي من المسلمين، البوذيين، أو الهندوس من المشاركين بما يسمح في تقييم أداء تلك الجماعات.

بلا شك فإن رجال الدين القلقين من أن متدينيهم يعرفون القليل عن مبادئ إيمانهم، سيصابون بالرعب عند الإطلاع على بعض هذه النتائج:

¶ ثلاثة وخمسون في المئة من البروتستانت لم يعرفوا أن مارتن لوثر هو الرجل الذي بدأ الإصلاح البروتستانتي.

¶ خمسة وأربعون في المئة من الكاثوليك لم يعرفوا أن كنيستهم هي التي تـُعلم أن مكرّس الخبز والنبيذ في القربان المقدس ليست مجرد رموز، لكنها تصبح فعلياً جسم ودم المسيح.

¶ ثلاثة وأربعون في المئة من اليهود لم يعرفوا أن موسى بن ميمون وهو واحداً من قادة السلطات الحاخامية والفلاسفة، كان يهودياً.

¶ كان السؤال عن موسى بن ميمون من أقل الأسئلة التي أجاب عنها المشاركون بصورة صحيحة. لكن 51 في المئة عرفوا أن جوزيف سميث كان مورمونياً، و 82 في المئة عرفوا أن الأم تيريزا كانت من الروم الكاثوليك.