ــ ماذا ساستفيد من قراءتي للموضوع؟
ساثبت لك ان الله قد اخطأ في الطريقة التي اتبعها ليعرف الاخرين بوجوده "الانبياء - محمد مثالا"
ــ وكيف ذلك؟
قبل قراءة هذا الموضوع الرجاء قراءة موضوع: مغالطات في صفات الخالق الاسلامي , لان موضوعي هذا مبني عليه , بل يمكنني القول انه احد تطبيقاته.
= - = - =
اعتمد الخالق الابراهيمي - وهو الاسم الذي يطلق على الديانات الاكثر شيوعا في العالم , والتي تحمل مبادئ مشتركه ابتدأ بها , واستمرت لموسى وأنبياء اليهود , ثم الى المسيح , لتنتهي بمحمد - منظومة اختيار بعض البشر وفق شروط مجهوله يرتأيها هو , ليخاطب الناس من خلال هذا المختار فيدلهم كيف يعبدوه .
وفي موضوعي هذا ساعتمد النبي محمد كمثال , لانه الاقرب الى ثقافتي ولانني اكثر اطلاعاً على نصوصه. مقارنة ببقية نصوص مدعي النبوات .
= - = - =
الرب الابراهيمي وجه مرارا الى وجوب طاعة الانبياء لانهم مرسلين لنا من قبله , وبطبيعة الحال سيتكلمون نيابة عنه , وسينقلون لنا اوامره , ولانها اوامر الله المستحق الطاعة , فيجب ان نطيعهم.
الخالق , يجب ان يكون معصوما عن الخطأ - والعصمة لمن لايعرفها : معناها ان الله لا يخطأ ابدا بأي من تصرفاته - لانه , وكما وضحت في الموضوع السابق , اذا افترضنا أنه موجود وقد اخطأ , فقد ثبت عدم وجوده (لانهيار الافتراضات التي وضعها الدينيون حول وجوده , وتملكه للصفات التي نسبوها له)
اما الانبياء فهم يجب ان يكونوا معصومين عن الخطأ باحدى شقين:
1. العصمه عن الخطأ في الدعوه الدينية.
يجب ان يمتنع الانبياء عن الخطأ في في مجال الدعوه الدينية شرطا , لان الدعوه الدينيه "مثل القرأن" تعتبر وسيلة الهداية في الفكر الديني , ولو وجد بها اي خطأ لكانت كتاب ضلال وتشويش وليس هدايه.
بالاضافة الى وجوب كون الانبياء ناقلين لهذه الدعوه , لا مبتكرين لها , لانهم لو كانوا مبتكرين لها لما كانت من الله , ولو كانت من الله وتم ايجاد خطأ فيها فهذا يعني ان الخالق قد اخطأ , ولايمكن ان يخطأ الخالق ابدا, لان هذا ينافي صفة الالوهيه.
بالاضافة الى وجوب كون الانبياء ناقلين لهذه الدعوه , لا مبتكرين لها , لانهم لو كانوا مبتكرين لها لما كانت من الله , ولو كانت من الله وتم ايجاد خطأ فيها فهذا يعني ان الخالق قد اخطأ , ولايمكن ان يخطأ الخالق ابدا, لان هذا ينافي صفة الالوهيه.
2. العصمه عن الخطأ في حياتهم بصوره عامة.
كما نعلم ان الانبياء هم بشر مثلنا , كل منهم لديه حياته الخاصه , فهم يعملون ويتزوجون , ويزرعون ويتاجرون - ما خلا بعض الانبياء, وقد ذكر لنا التراث الديني مثالا لهم "الخضر" , وهو الوحيد الذي يمكن ايجاده في التراث الاسلامي - خصوصا - ليس هنالك فروق بين حياته الدعويه وحياته كبشر.
امتلاك الانبياء للعصمة عن الخطأ في حياتهم العامة امر غير مقبول بتاتا , فالعصمه عن الخطأ صفه غير قابله للمقارنه , ولو كانت تصرفاتهم كلها معصومه عن الخطأ فهذا يعني انهم متساوين بالخالق في هذه الصفه , وهذا اسقاط لفكرة الخالق , لكن هذا مانجده مطبقا في الفكر الديني.
يقول الله في القرأن: " لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا " - سورة الأحزاب, الآية 21.
نلاحظ عدم وجود تخصيص في امر الاقتداء بالامور الدعويه , فهو يطلب من المؤمنين الاقتداء بمحمد في كافة تصرفاته "ما عدا التي خصصت له حصرا", اي ان الله امر بان يقتدي المؤمنون بالنبي في كل تصرفاته .
المشكله في الطرح السابق هو ان الله لايمكن ان يأمر بشيء ويكون مخطأ في امره , اي ان اوامر الله يجب ان تكون صائبه , وبما انه امر بان نقتدي بالنبي ونتخذه أسوة جملة وتفصيلا , فهذا معناه ان النبي مصيب في حياته جملة وتفصيلا.
بمعنى اخر "النبي معصوم عن الخطأ"
= - = - =
ووفق هذه النتيجه الاخيره , يمكننا بكل ثقه استنتاج التالي:
1. النبي متساوي مع الله في عصمته عن الخطأ , وهذا يسقط فكرة كمال الصفات "راجع موضوعي السابق: مغالطات في صفات الاله الاسلامي ".
2. اذا ثبت خطأ النبي في حادثة معينه مؤكده , فهذا يثبت خطأ الاله الذي كلفه اولا.
3. اذا تم تخصيص خطأه بحادثة معينة برواية صحيحه, وشكك المدافعون في نقل هذه الرواية حصرا. فسيمكننا ذلك من نقد جميع المنقولات لانها من نفس المصدر.
*ساخصص للنتائج المترتبة على هذه التصورات موضوع منفصل في وقت اخر.
شكرا لكم.
امتلاك الانبياء للعصمة عن الخطأ في حياتهم العامة امر غير مقبول بتاتا , فالعصمه عن الخطأ صفه غير قابله للمقارنه , ولو كانت تصرفاتهم كلها معصومه عن الخطأ فهذا يعني انهم متساوين بالخالق في هذه الصفه , وهذا اسقاط لفكرة الخالق , لكن هذا مانجده مطبقا في الفكر الديني.
= - = - =
يقول الله في القرأن: " لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا " - سورة الأحزاب, الآية 21.
نلاحظ عدم وجود تخصيص في امر الاقتداء بالامور الدعويه , فهو يطلب من المؤمنين الاقتداء بمحمد في كافة تصرفاته "ما عدا التي خصصت له حصرا", اي ان الله امر بان يقتدي المؤمنون بالنبي في كل تصرفاته .
المشكله في الطرح السابق هو ان الله لايمكن ان يأمر بشيء ويكون مخطأ في امره , اي ان اوامر الله يجب ان تكون صائبه , وبما انه امر بان نقتدي بالنبي ونتخذه أسوة جملة وتفصيلا , فهذا معناه ان النبي مصيب في حياته جملة وتفصيلا.
بمعنى اخر "النبي معصوم عن الخطأ"
= - = - =
ووفق هذه النتيجه الاخيره , يمكننا بكل ثقه استنتاج التالي:
1. النبي متساوي مع الله في عصمته عن الخطأ , وهذا يسقط فكرة كمال الصفات "راجع موضوعي السابق: مغالطات في صفات الاله الاسلامي ".
2. اذا ثبت خطأ النبي في حادثة معينه مؤكده , فهذا يثبت خطأ الاله الذي كلفه اولا.
3. اذا تم تخصيص خطأه بحادثة معينة برواية صحيحه, وشكك المدافعون في نقل هذه الرواية حصرا. فسيمكننا ذلك من نقد جميع المنقولات لانها من نفس المصدر.
*ساخصص للنتائج المترتبة على هذه التصورات موضوع منفصل في وقت اخر.
شكرا لكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق