يوفر هذا المقال رؤية جديدة ومميزة لعملية "البحث عن الدين" ، ويكشف عن طريق التتبع المنطقي لخطواتها عن انطوائها على الدور المنطقي (من خلال اعتماد الباحث عن الدين على معايير دينية أصلا) أو لزوم ما لا يلزم (إذ يقيد الإنسان نفسه بدين ما، وصل إلى اعتباره حقاً من خلال معايير عقلية وبديهية يعتقدها صحيحة وثابتة، في حين أنه لا يقتصر على التقيد بالمعايير نفسها).
نشر هذا المقال لأول مرة في هذه الصفحة: http://tabee3i.com/topic/2887-كيف-تعرف-الدين-الصحيح؟/.
نشر هذا المقال لأول مرة في هذه الصفحة: http://tabee3i.com/topic/2887-كيف-تعرف-الدين-الصحيح؟/.
* * *
يحيرني كيف ان الكثيرين يجعلون غاية حياتهم هي معرفة ما هو الدين الصحيح، وما هي الطائفة "الناجية" .. ولكن دعونا نفكر بالخطوات اللازمة التي بواسطتها ستصل الى "الدين الحق".
انت اولاً يجب ان تطلع على الاديان والطوائف بنفسك؛ لأن الاطلاع على الاديان عبر كتب النحل والملل وما شابه هو مخاطرة غير مأمونة، لانك لا تعرف فيما اذا كان المؤلف اميناً في نقله او متحيزاً لطائفة معينة ضد اخرى. فالأسلم لك هو ان تقرأ كتبهم نفسها وتترك الكتب التي تتحدث عنهم خوفاً من التحيز.
ثانياً يجب ان يكون عندك مقياس تقرر به هل هذا المعتقد، او هل هذا الحكم او الامر، صحيح وحق او خطأ وباطل.
وهذا المقياس لا يمكن ان يكون معتمداً على قواعد مستلة من دين معين، لانها اذا كانت كذلك فسينتهي بك الحال مصححاً ومؤيداً لمعتقدات ذلك الدين الذي استللت منه فهمك للحق والباطل، وانت بهذا تكون كمن يدور في حلقة مفرغة، انت بهذا تصادر على المطلوب. لان المطلوب منك هو ان تجد الدين الحق، بينما انت منذ البداية فرضت ان معتقدات واوامر دين معين صحيحة. فاذاً يجب ان تكون عندك موازين "لادينية" او لنقل عقلانية او بديهية، تقرر بها هل هذا الدين صحيح او لا، وهذه الموازين لا يمكن ان تكون مأخوذة من دين.
وغاية ما سيؤول اليه بحثك هو انك ستجد دين متوافق مع قواعدك العقلية التي فكرت بها قبلاً، فعلى سبيل المثال: لو انك وجدت ديناً يحض على الظلم فانت سترفضه، لان هذا الدين يخالف الميزان الذي وضعته للدين الحق الذي ينص على انه لا يمكن ان يكون الظلم حقاً.
واذا كان الحال هو هذا، فما حاجتك للبحث عن الدين ؟ اذا كان غاية ما تصل اليه هو نفس ما عندك اصلاً، اذا كان عندك قواعد وموازين عقلية تميز بين الحق والباطل فما حاجتك للدين ؟ انت تعرفها منذ البدء.
لماذا تحتاج الدين ؟ ولماذا تتبع امراً كنت انت من اعطيته الشرعية لما قلت انه الدين الحق ؟ افليس الاحق بالاتباع هو واهب الشرعية بدلاً من الموهوب اليه ؟
انت اولاً يجب ان تطلع على الاديان والطوائف بنفسك؛ لأن الاطلاع على الاديان عبر كتب النحل والملل وما شابه هو مخاطرة غير مأمونة، لانك لا تعرف فيما اذا كان المؤلف اميناً في نقله او متحيزاً لطائفة معينة ضد اخرى. فالأسلم لك هو ان تقرأ كتبهم نفسها وتترك الكتب التي تتحدث عنهم خوفاً من التحيز.
ثانياً يجب ان يكون عندك مقياس تقرر به هل هذا المعتقد، او هل هذا الحكم او الامر، صحيح وحق او خطأ وباطل.
وهذا المقياس لا يمكن ان يكون معتمداً على قواعد مستلة من دين معين، لانها اذا كانت كذلك فسينتهي بك الحال مصححاً ومؤيداً لمعتقدات ذلك الدين الذي استللت منه فهمك للحق والباطل، وانت بهذا تكون كمن يدور في حلقة مفرغة، انت بهذا تصادر على المطلوب. لان المطلوب منك هو ان تجد الدين الحق، بينما انت منذ البداية فرضت ان معتقدات واوامر دين معين صحيحة. فاذاً يجب ان تكون عندك موازين "لادينية" او لنقل عقلانية او بديهية، تقرر بها هل هذا الدين صحيح او لا، وهذه الموازين لا يمكن ان تكون مأخوذة من دين.
وغاية ما سيؤول اليه بحثك هو انك ستجد دين متوافق مع قواعدك العقلية التي فكرت بها قبلاً، فعلى سبيل المثال: لو انك وجدت ديناً يحض على الظلم فانت سترفضه، لان هذا الدين يخالف الميزان الذي وضعته للدين الحق الذي ينص على انه لا يمكن ان يكون الظلم حقاً.
واذا كان الحال هو هذا، فما حاجتك للبحث عن الدين ؟ اذا كان غاية ما تصل اليه هو نفس ما عندك اصلاً، اذا كان عندك قواعد وموازين عقلية تميز بين الحق والباطل فما حاجتك للدين ؟ انت تعرفها منذ البدء.
لماذا تحتاج الدين ؟ ولماذا تتبع امراً كنت انت من اعطيته الشرعية لما قلت انه الدين الحق ؟ افليس الاحق بالاتباع هو واهب الشرعية بدلاً من الموهوب اليه ؟
تحياتي لك يا اخي
ردحذف.......
ملحد عراقي
اهلا وسهلا بك.
ردحذفنرجو ان تكون المدونه نالت اعجابك.
الظلم شيء منكر عند كل الناس
ردحذفو هذا الإنكار خلقه ربنا فينا حتى نستطيع التوصل إلى الدين الصحيح
أما إحدى فوائد الدين فهي إعلامنا بكيفية عبادة ربنا لأننا يجب أن نعبده كما يريد هو.