8- الدين منبعه ليس معرفيا
التنظير الديني والإيمان به قائم على أسس غير معرفية ، إننا في كل مناحي الحياة حينما نصدق بأشياء معينة من خلال التلقين والتدريب فانه هناك إمكانية تكذيبها واختبار صحتها " كمجموع زوايا المثلث تساوي 180 درجة" أو "درجة غليان الماء " و "سرعة الضوء" وغيرها الكثير والتي يمكن أن أغير قناعتي بها إن ثبت العكس وخلافا للتلقين الديني فانه لا يمكن اختباره ولا و لا التثبت منه لأنه مبني على الغيب . فنحن نحتاج أن نثبت وجود الغيب ومن ثم ندرس لوازم هذا التثبت وليس العكس أي نؤمن بالتلقين بلوازم الغيب ومن ثم ننسب أي سلوك إيماني للغيب والذي ندعي انه لا يمكن أن نكشفه لأنه ما فوق المادة .
7- الدين متغير لكن الإيمان ثابت
الدين في مكة يختلف عن الدين في المدينة والدين قبل 1000 سنة يختلف عن الدين اليوم ، وعامة المتدينين يتصورون إن الدين الذي يعتقدون به ألان هو ذات الدين الذي أراده الله منهم او جاء به مؤسس ذلك الدين ، مع هذا الإشكال نجد ان الإيمان بالدين بقي ثابتا رغم ان الدين نفسه متغير باستمرار ، فلو كان الدين يقر حقيقة تغيره ليناسب كل عصر لكان الأمر يستحق النظر إلا إن الدين يقر انه ثابت (حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ) (ولن تجد لسنة الله تبديلا ،تحويلا) . لهذا فالتغير الديني هو عامل ضعف ودليل بنية متآكلة سرعان ما تتهاوى .
6- العاقبة المؤجلة
الدين فيه دعاوي لا يمكن إثباتها ولم تتحقق على المستوى الإحصائي فكيف يمكن أن اثبت وجود عقاب أو ثواب في يوم القيامة ؟. فكل ما يستدل به المتدينون هو انه ليس من الحكمة ان يموت الظالم والمظلوم في تراب العدم وبما ان الله حكيم إذن هناك جنة ونار . وهكذا فسروا الغيب بالغيب لان الله بحد ذاته غيب الغيوب ومرجع كل غيب لدى المؤمنين ولم يقدموا توصيف لهذا الكائن بصورة يمكن ان يستدلوا بها باستثناء مزاحهم بقصص ألف ليلة وليلة عن هذا الإله .! لو كان المخالف لأوامر الإله يجد العاقبة حاضرة أثناء العمل وبصورة مكررة فان الآمر يستحق إعادة النظر لكن الحاصل هو العكس تماماً فغالبا ما ينجو المخالف .
5- الدين يعارض العلم .
السرد الديني في الآيات والروايات يتعارض مع العلم من ناحية أصل الإنسان والكون والحياة والمعلومات التاريخية ، حتى محاولة الإجابة المراوغة على التعارض تقع في إشكالية " إن الجواب هذا إذا كان غير جواب الدين فان هناك تعارض جديد بين المعلومات الوحيانية والمعلومات البشرية . " وهذا ما هو حاصل فعلاً لأنه بالأساس المتدين يصوغ جواب ليدافع عن جواب الدين محل الإشكال وبهذا فان صياغته هي جديدة على النص الديني وبالتالي تخالف النص لأنه قدم جواب يختلف عن جواب الدين او سد فراغ الدين وبهذا أصبح الجواب شيء إضافي للدين وجزء منه بالتالي نعلم إن الدين ليس كامل وهذا خلاف ما يدعيه (اليوم أكملت لكم دينكم ) .
4- الموقف المتناقض من العقل .
الدين يقف موقفا متناقضا تجاه العقل ، فتارة يدعونا للتفكر والتعقل وحينما نجد ان النصوص الدينية هي عقلية بالأساس نجد الدين يهلهل بتمجيد العقل ويصوغ أخباراً على أهميته ومكانته لكن حينما نصادف مقولات تتصادم مع هذا العقل يخبرنا الدين بانه لا يمكن ان ندرك مقولات الإله بهذا العقل لان العقل قاصر فلا يمكن احتواء ماء البحر بإناء صغير ! من هنا نعلم إن الدين لا يساند العقل او العلم إلا حينما يكون العقل والعلم بآلفة مع الدين لكن في أي بادرة انشقاق فان العلم والعقل هما مكرا من الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون !.
3- ضعف المنافسة الدينية .
حتى تبقى رابحاً لابد أن تنتصر على كل منافسيك ، الدين بتراجع حثيث امام جميع المنافسين ، فتنظيره للإحكام المدنية والأخلاقية والجنائية والسياسية هي محل سخرية لو طبقت في عصرنا الحديث . ان تغيرها لتناسبا لعصر هو تحصيل حاصل للعمل بأنظمة منافسة ولن يكون الدين حينها الا رمزيا خالي من الصلاحيات التنفيذية لهذا فان الدين هو أجنبي على المقام فينبغي ركله أو إحالته على التقاعد .
2- الآثار السلبية .
هناك آثار سلبية في شخصية المتدين ، لان الحراك المنفعي لأي إنسان يجعله متكيف لهذا الحراك فجميع منظمة الوعي لديه تتقبل أي حراك من شأنه أن يرفع من مصلحته وفرصة بقائه ، الدين يريد منك سلوك وليس مهما أن يكون لمصلحتك او لا ، المهم ان تلتزم ، يجب ان تتوجس الخيفة من المتدين بغير دينك ، يجب ان تكره الكافر حتى لو كان جارك ، يجب ان تحب المؤمن وتساهم برفع مستواه حتى لو كان مواطن في بلد هو بحرب مع بلدك . يجب ان تمارس العنف لإرضاء الإله ، بينما الاله عند غير المتدين ممن يؤمن به أكثر إلفه واتساق منطقي من اله المتدين لان النص لن يصمد أمام التطور التاريخي والعلمي فالجمود عليه يعني توليفة مضحكة من المتناقضات . فالتدين يشعرك بالاختلاف السلبي عن ما سواك ويتعارض عن تحقيق مصالحك الحقيقية .
1- خط بلا رجعة .
الدين لا يسمح لك بالخروج عنه ، حتى لو اكتشفت زيفه وضحالته ، خروجك عن الدين سيجابه بتطبيل إعلامي مضاد وتشويه لسمعتك وخروجك عن الآلفة الاجتماعية في بيئة المتدينين ، هذا ان لم تصفى جسدياً . لا احد يرغب ان يعيش مثل رشدي متقيد الحركة وفي بلد أجنبي ، ولا احد يريد من الآخرين ان يشعروا تجاهه انه مسكين وبحاجة إلى مغفرة ورعاية من الإله ، ان هذه المسكنة أمر مثير للاشمئزاز فلا أريد لاحدان يصلي لا جلي . يجب أن يحترموا خياراتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق