السبت، 14 مايو 2011

التوجه الجنسي المثلي

التوجه الجنسي المثلياعداد / علي شان صورة مرسلة

يمثل التوجه الجنسي الغيري مثلا أساسياً على التكيف النفسي حيث ان حوالي 96 الى 98 % من الرجال و98 إلى 99 % من النساء لديهم توجه أولي نحو الجنسية الغيرية وأي توجه يحد من ترجيح التكاثر الناجح قد يتعرض للمحاربة بلا هوادة . يطرح استمرار وجود نسبة مئوية صغيرة من النساء السحاقيات الأساسيات او الحصريات ومن الرجال الجنسيين المثليين أحجية تطورية أصيلة . تبين الدراسات التجريبية ان التوجه الجنسي يمتلك مقوماً وراثيا ضئيلا الى معتدل كما تبين ان الرجال الجنسيين المثليين لديهم معدلا تكاثريا اقل انخفاضا من الجنسيين الغيريين . 
تتمثل احد التفسيرات التطورية المبكرة للجنسية المثلية الذكرية في نظرية إيثار القرابة . يمكن ان تكون موروثات التوجه الجنسي المثلي قد تطورت تبعا لهذه النظرية فيما لو أدت بالجنسيين المثليين الى الاستثمار بكثافة كافية في الأقرباء الجينيين كي تعادل تكاليف التكاثر المباشر الضائع . إلا ان نظرية إيثار القرابة لم تلق سندا تجريبيا من خلال دراسة حول الرجال اللوطيين والجنسيين الغيريين . لم يختلف اللوطيون عن الرجال غيري الجنس في صلب الموارد باتجاه الأقارب . في الواقع تبين ان الرجال اللوطيين هم أكثر غربة عن أقاربهم الجينيين من سواهم . وذلك على النقيض من نظرية إيثار القرابة .
تقترح نظرية أحدث من سابقتها انه يتعين التركيز على وظائف السلوك الجنسي المثلي بحد ذاته أكثر من التركيز على التوجه الجنسي . يقترح عالم النفس التطوري فرانك موسكاريللا وظيفة نوعية للسلوك الجنسي المثلي اي تكوين التحالفات تبعا لهذه النظرية ، يوفر السلوك الجنسي المثلي من قبل الرجال الشبان مع الرجال الأكبر عمرا إستراتيجية لكسب الحلفاء ودفع أنفسهم قدما في مرتبية المكانة ، وفي المحصلة كسب المزيد من الوصول الجنسي الى النساء . تمتلك نظرية تكوين الأحلاف العديد من المميزات من مثل التركيز على وظائف السلوك الجنسي المثلي والتأكيد على المجال المقارن عبر الأنواع ( حيث سجل اتصال مع الجنس نفسه كذلك أنواع أخرى من الرئيسيات ) الا ان النظرية تجابه مع ذلك عدة صعوبات تجريبية فمع انها قد تفسر ممارسات في قلة من الثقافات من مثل اليونان القديمة او بعض قبائل غينا الجديدة فليس هناك من دليل على ان غالبية الشبان في معظم الثقافات يستخدمون السلوك الجنسي المثلي بمثابة إستراتيجية لتكوين التحالفات . في الحقيقة يبدو ان التحالفات غير الجنسية ضمن افراد الجنس الواحد تمثل المعيار ويشيع قيامها بدون نشاط جنسي . ووفق ذلك فليس هناك دليل على ان الرجال الذين ينخرطون في سلوك جنسي مثلي ينجحون اكثر من غير المثليين في تكوين الأحلاف او الارتقاء في المكانة . هناك حاجة لمزيد من الأبحاث حول هذه القضايا . 
ماذا بشأن التوجه الجنسي السحاقي ؟
رغم ان هناك عدة نظريات حاولت ان تفسر التوجه الجنسي المثلي لدى الذكور كما بينا الا انه لم يبذل عمليا اي جهد لتفسير لغز التوجه السحاقي الأولي او القطعي الذي يحدث لدى 1 او 2 % من النساء . وكما أشار العديد من المنظرين من أمثال مايك بالي وفران موسكاريللا وجيمس دابس فأن الجنسية المثلية ليست ظاهرة احادية إذ يبدو ان كلا من السحاقية والجنسية المثلية الذكرية على سبيل المثال ، هما جد مختلفان : ينزع التوجه الجنسي الذكري الى الظهور مبكراً خلال النمو ، بينما يبدو ان الجنسية الأنثوية أكثر مرونة بما لايقاس خلال المسار الحياتي . ويتعين كذلك على النظريات المقبلة ان تهتم بالفروق الفردية الكبيرة ضمن أولئك الذين يصفون راهناً بأعتبارهم سحاقيات او لوطيين وعلى سبيل المثال ، قد تتباين تفضيلات القرين في ما بين السحاقيات اللواتي يصفن أنفسهن بالمسترجلات في مقابل الانوثيات .تنزع المسترجلات الى ان تكن أكثر ذكورية وسيطرة وتوكيداً للذات بينما السحاقيات الانثويات تنزعن الى ان تكن اكثر رقة في المشاعر ولطفا وانثوية وتتعدى الفوارق حتى مجرد البعد النفسي إذ لدى السحاقيات المسترجلات مقارنة برفيقاتهن الانثويات مستويات أعلى من التستوسترون في الدم .والمزيد من الاتجاهات المتساهلة تجاه العلاقات الجنسية العابرة ورغبة اقل في انجاب الاطفال .بينما تعطي السحاقيات الانثويات أهمية أكبر من السحاقيات المسترجلات للموارد المالية في الشريك الرومانسي الممكن وتخبرن غيرة جنسية تجاه المنافسات الاكثر جاذبية جسمياً . تعطي السحاقيات المسترجلات قيمة اقل للموارد المالية حين تبحث عن شريكات انما تخبرن المزيد من الغيرة تجاه الغريمات المنافسات الاكثر نجاحا على الصعيد المالي . يستبتع الترابط النفسي والموروفولجي(شكل الجسد) والهروموني ألا تكون المسترجلات والانثويات مجرد أوصاف اعتباطية وانما هي تعكس فروق فردية اصلية . 
هل تعلم ؟
• ان السحاقية تتحاشى اثناء الممارسة الضغط على ثدي شريكتها قبيل الحيض فهي تقدر مدى شدة الالم الذي يحدثه .
• السحاقية تعرف ان الطعن العميق في اعالي المهبل لا يثيرها جنسيا لخلو تلك المنطقة من الاعصاب الحسية السطحية ولذلك فهي تهتم وتجيد اثارة منطقة البظر والدهليز عند شريكتها .
• المرأة لا ترغب الهجوم المباشر والمباغت على البظر او الثدي كما يفعله الرجل والسحاقية عادة تبدا اولا بالاتصاق الجسدي مع شريكتها وتعطي الوقت الكافي لاثارة الثدي .
• تجيد السحاقية اثارة الاعضاء الخارجية عن طريق اللسان والشفتين بطريقة أكثر كفاءة من الرجل ربما لانعدام حالة الاحراج والقلق مع الرجل بسبب وجود الروائح .
• تتعاون الشريكتان في رفع درجة التهيج الى المستوى العالي في مرحلة الهضبة ثم تتوقفان عن ذلك مدة ثم تعيدان نفس العملية عدة مرات ، وعندما تنويان الوصول الى الذروة تتحول الاثارة الى الاستمرارية والسرعة وزيادة الشدة .

• قد تتحول المحبة بين الشريكتين الى علاقة حميمية تدوم أعواما طويلة وربما الى الابد ومع ان طرق الممارسة تختلف في تفاصيلها الا ان أكثرها يبدأ بالمقدمات لوقت يكفي لبدء الاثارة كالحضن والقبل (في قصص الجنس في المواقع العربية اغلب الكشف عن الميول السحاقية تبدا في عملية الحمام الزيتي او المساج والظاهر ان هذه القصص يكتبها أشخاص ذكور اذ يخلو السرد عن كل ما نعرفه من سلوك السحاقيات اثناء قراءتنا للدراسات العلمية او مشاهدة ملفات الفيديو ) 
• قد يتصور معظم الرجال ان السحاقية تفضل القضيب الاصطناعي ولكن الابحاث تدل عكس ذلك فهي تبدا بالمداعبة الخفيفة للمناطق الحساسة الخارجية ومدخل المهبل. .
• بصورة عامة ان عدد الممراسات الجنسية في الزواج اكثر من حالات السحاقية الا ان حصول الذروة باعلى حالتها يكثر عند السحاقيات .
وعلى الرغم من الاهتمام النظري والتجريبي الحديث في فهم التوجه الجنسي المثلي والسلوك الجنسي المثلي وتفسيرهما فإن اصولهما تبقى بمثابة الغاز علمية قد يتسارع التقدم في هذا الصدد مع قيام إمكانية الا تكون هناك نظرية واحده بامكانها ان تفسر تماما كلا من اللواط الذكري والسحاق الانثوي ولا حتى كذلك نظرية واحده لتفسير الفروق الفردية العمية بين ذوي التوجه الجنسي نحو الجن نفسه .
المصادر :
علم النفس التطوري : العلم الجديد للعقل ، تأليف الدكتور دافيد باس ، ترجمة الدكتور مصطفى حجازي .
الجنس بين النفس والفسلجة الجزء الثاني ، تأليف الدكتور علي الامير .
ومصادر ثانوية متمثلة بعدة افلام بورن للسحاقيات ومواقع النت خصوصا قصص السحاقيات في مواقع الجنس العربية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق