لماذا الراسمالية ؟
بقلم آغاتكم العراقي
إذا كان التاريخ يمكن أن يعلمنا أي شيء فهو سيكون إنه الملكية الخاصة مرتبطة إرتباطاً لايمكن فصله مع الحضارة
لودويج فون مايسيسأنا
أؤمن بأنه البشر يجب أن يتركوا لحالهم ويُسمح لهم بأن ينجحوا أو يفشلوا. الناس تحتاج الحرية ونظام يحرس الحرية فقط لاغير.طبيعياً انا أحب الرأسمالية, الرأسمالية نظام رائع ولكن يتم تشويه صورتها بإستمرار. هي لاتتمحور رئيسياً حول رأس المال والإستثمار. بل تتمحور حول الملكية كما قال المفكر القانوني ويليام بلاكستون:
لايوجد شيء يحفز المخيلة ويتفاعل مع عواطف الإنسان مثل حق التملك, تلك السيطرة المطلقة التي يطالب بها أمام بقية العالم الخارجي. وهيا نفس الأحقية التي يستحقها أي فرد أخر في الكون.إنها كلها تتمحور حول الملكية, أنت تمتلك نفسك ولديك الحق في أن تفعل أي شيء تشاءه بملكيتك
(بإستثنائات محدودة كإستخدام القوة أو التزوير مع الغير)إنها كلها تتمحور حول أن تعيش لنفسك ولنفسك فقط أو كما صاغها الفيلسوف والروائي اين راند بأفضل طريقة:
البشر, كل البشر. هو نهاية لنفسه, وليس وسيلة ليكون نهاية لغيره, يجب أن يعيش لنفسه فقط, لايتوجب عليه أن يضحى بنفسه لغيره ولايتجوب على غيره أن يضحوا بأنفسهم لأجله, يجب أن يكون عمله موجه لنفسه الواعية لمصالحها الشخصية, وتحقيق سعادته هو أسمى هدف أخلاقي في حياته هو.
ولكن لماذا الرأسمالية جيدة ؟ (اللاحق من أسباب ليس قائمة مطولة, بأكملها كتبت حول هذا السؤال بل هي إختصار مبسط فقط).
السبب السادس: الرأس مالية تكافئ النجاح وتعاقب الفشل.
الرأسمالية تحرر الجميع بأفضل طريقة ممكنة. وكذلك تسمح للناس بأن يفشلوا, لايوجد أي شيء خاطئ في أن يفشل الناس هذا جزء من الحياة, هكذا هو العالم.الفشل هنا لايوجد مايربطه بالعدل, مصطلح أصبح الصنم الإعتيادي لأي جهة يسارية, إنه ليس من غير العدل أن يكون البعض أغنياء والبعض فقراء, بعض الناس أذكياء وبعضهم اغبياء, بعضهم أصحاء وبعضهم ليسوا كذلك (هذا أمر لاعلاقة له بالعدل) وإن كان بعض الأشخاص لايستطيعون أن يعيشوا بالإعتماد على أنفسهم دائماً يوجد جمعيات خيرية وماشابه (المتسول لايمكن أن يكون مختاراً, الشحات لايتشرط, Beggars can’t be choosers).الإشتراكي يكره الرأسمالية لأنها تعترف بالجمال والضرورة في تفاوت المادية في مجتمع حر. بالنسبة للإشتراكيين كل شخص يجب أن يكون متساوي بكل الطرق الممكنة. ولكن هذا لايوافق أي حس عام. الناس تولد في ظروف مختلفة بعضهم موهوب وبعضهم ليس كذلك, بعض الأفراد صناعيون ويعملون بجد بعضهم كسالي. لماذا إعلان الحرب كما يفعل الإشتراكي ضد الطبيعة البشرية ؟
السبب الخامس: الأنانية المستنيرة (أن تكون أناني هيا فضيلة).
الرأسمالية أنانية وليست جريمة أن تكون أناني, ككل أشكال الحياة (حتى البكتيريا والنباتات) الإنسان أناني, إن لم تكن أناني (على الأقل لدرجة معينة) لن تنجو كثيراً في هذا الكوكب. يجب عليك أن تعتني بنفسك أولاً وإلاسوف تزول من الوجود. الرأسمالية تعترف بهذه الحقيقة البشرية التي لايمكن تلافيها. حتى لو كنت تريد أن تكرس حياتك لتخدم غيرك لايزال يجب عليك أن تحافظ على نفسك لكي تعيش. مالذي يخبرك به مضيفوا الطيران في الطائرة عندما فجأة يختل الضغط في الطائرة ؟ إلبس قناع الأكسجين أولاً, على وجهك أولاً وليس على وجه طفلك الصغير مثلاً (في حال أغمى عليك لن تكون عوناً أو ذو فائدة لطفلك الصغير) الأنانية هيا شرط مسبق لكي تعيش.إعتني بنفسك ولاتسمح لغيرك بأن يتلاعب بك وهو يرمي الكلمة (أناني) في وجهك وكأنها جريمة. طبيعتنا إننا أنانيون ولن تستطيع محاربة هذا حتى ولو حاولت.
السبب الرابع: الرأسمالية تحسن حياة الجميع, حتى من يقع في قعر المجتمع.
الرأسمالية منطقية, هي عقلانية ومتسقة مع طبيعة البشر الذاتية. الرأسمالية تروج لتخليق الثروة والتي ستنفع المجتمع. بتشجيع الناس على أن يكونوا منتجين الرأسمالية تسخر الأنانية وتمتطيها لتستمعلها لتقديم الصالح العام للأمام.كل الأنظمة المغايرة والتي هيا في الأغلب (تنوعات للإشتراكية) لامعنى لها الكيان أو الدولة التي تعيد توزيع الثروات تستخدم القوة والتهديد (الشرطة أو السجن مثلاً) لتسرق من المنتج ولتعطي للغير منتج. هذا أيضاً يجعل المنتج غير متشجع على تخليق الثروة, كلما كان المجتمع أثرى كلما كان حال جميع ساكنيه أفضل, فالمقولة القديمة التي تنص على إنه المد العالي يرفع كل القوارب صحيحة.
السبب الثالث: الرأسمالية والحرية.
يسيرون يداً بيد, الرأسمالية أخلاقيةفي الحقيقة هيا النظام الأخلاقي الوحيد ! الكيان الإشتراكي ينهب مواطنيه ويميز بينهم إيجابياً أو سلبياً بناء على مقادير ثروتهم وصفاتهم التي تخلق هذه الثروات. تحت الرأسمالية هكذا سرقة محرمة وإحترام حقوق الجميع يكون منظماً بقانون. في النظام الإشتراكي السرقة هيا قانون الأرض, إذا كنت تملك أكثر من غيرك عادي يؤخذ منك, لايهم إن كان الغير أصلاً لايستحقون المهم إنه سيؤخذ منك.وتحت الإشتراكية وإحدى زخارفها (التقدمية) مايسمى ب "ضريبة الدخل", لايوجد أي شيء يحمسك أو يدفعك للعمل بجدية أكبر أو بذكاء أكثر. فكلما جنيت مال أكثر سيأخذون منك أكثر وأكثر, وكيف يكون هذا عادلاً ؟نظام ضرائب الدخل يضفي شرعية ثقافية للسرقة والفساد. السرقة تصبح ظاهرة طبيعية جداً. هذا الشيء عادي طبعاً بالنسبة لإرهابيي الإشتراكية أمثال شاوول الينسكي وفرانسيس فوكس. العنف والإختلاس.
السبب الثاني: الرأسمالية تزيد من الإنتاجية.
.الرأسمالية تنتج. مرة بعد الثانية وعلى مر التاريخ البلاد التي كانت تمتلك أسواق أكثر حرية تقدمت للأمام أكثر من غيرها. أنظر لهونغ كونغ, بالرغم من الأسياد الشيوعيين في الصين على مقربة منها فهيا غنية جداً, بالنسبة للموارد هونغ كونغ لاتملك شيئاً .. موردها الوحيد هو ناسها< مقاربة (دعه يعمل) في هونغ كونغ هيا ماسمح لسكانها أن يراكموا ثروة عظيمة. هناك أقاويل بأنه في هونغ كونغ حتى البواب يلبس ساعة روليكس, وهونغ كونغ تمتلك أعلى نسبة سيارات رولز رايس بالتناسب مع عدد سكانها ! الرأسمالية هيا للناجحين, الإشتراكية هيا للغاضب الحاقد أو الفاشل الذي لايستطيع أن يبقي يديه ل نفسه ويجب أن يمدها. الأمور المادية مهمة, نحن نحتاجها لكي نعيش, الأمور المادية تحسن حياتنا. نحن لسنا أشباح نعيش في عالم لامادي ولايجب أن نحاول أن نكون هكذا.
السبب الأول: الرأسمالية تروج للهدوء والتفاهم المتبادل.
الرأسمالية لاتهتم من أين أنت قادم أو ماهو شكلك ولونك, بل المهم فقط هو ماتفعله في حياتك السوق هو مجموع تفاعلات الجميع, إذا كان الناس يحتاجون منتجاً, منتج سيكتشف،هذا وينتجه ويحقق أرباحه ويجني أرباحه التي يستحقها والكل سعيد في نهاية اليوم. هكذا يجب أن تكون, تحت الرأسمالية أنت بعملك تتاجر بمنتجات وخدمات لغيرك, وكل صفقة تنفع الطرفين, الجميع رابح ولاتستطيع أن تجبر أحداً على شيء. أنت فقط تتفاعل مع غيرك من البشر.صاحب محل قد يكون متدين, ويوفر بضائع وخدمات قيمة .. وخلال عقد الصفقة قد تعلم إنه متدين بدردشة قصيرة ولكنك تعامله كمساوي لك وهو كذلك, كيف يكون هذا سيئاً ؟