بقعة الرب
إن الإيمان بالله أمر مندمج بعمق في دماغ ِالانسان, والدماغ يبدو مبرمجاً لتقبل التجارب الدينية, وهذه النتيجة هي حصيلة دراسة حاولت معرفة السبب وراء كون الدين ظاهرة عالمية وحاضرة في معظم الأماكن والأزمنة.
بعض العلماء يبحثون عن منطقة عصبية, اسموها "God spot" والتي يفترض أنها تقوم بالسيطرة على الاعتقاد الديني, وهي مقسمة - كما يعتقد العديد من العلماء - على عدة مناطق تكون الشبكة التي تمثل الأساس الحيوي للمعتقد الديني.
يقول الباحثون بأن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد الفكرة السائدة بأن الحس الايماني قد تطور مع تطور البشر, لان له أهميته في تعزيز فرص البقاء.
بعض العلماء يبحثون عن منطقة عصبية, اسموها "God spot" والتي يفترض أنها تقوم بالسيطرة على الاعتقاد الديني, وهي مقسمة - كما يعتقد العديد من العلماء - على عدة مناطق تكون الشبكة التي تمثل الأساس الحيوي للمعتقد الديني.
يقول الباحثون بأن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد الفكرة السائدة بأن الحس الايماني قد تطور مع تطور البشر, لان له أهميته في تعزيز فرص البقاء.
الايمان الديني والسلوك الديني, كلاهما علامة مميزة للإنسان, فلا يوجد أي حيوان أظهر تصرفاً مماثلاً أو مشابهاً للتصرف البشري؛ إن نتائجنا المميزة اظهرت أن هناك مركبة مهمة في الدماغ تخص الاعتقاد الديني, وهذا يدعم التصور الذي توصل إليه الباحثون النفسانيون بأن الايمان الديني هو ذو اساس تطوري, وقد كان فعالاً جداً في عملية التطور. يقول البروفيسور جوردن جارفمان, من المؤسسة الأمريكية لاضطرابات الأعصاب والصدمات في بيثيسدا, قرب واشنطن:
"العلماء انقسموا, بين من يظن أن للايمان أصل بايلوجي, وهؤلاء العلماء التطوريين اقترحوا أن الانتخاب الطبيعي ــ وفقاً لداروين ــ يفضل الأفراد الذين لهم اعتقاد ديني على اولئك الذين ليس لديهم اعتقاد كهذا؛ حيث أن هذا الإيمان يساعد في الحالات الصعبة, بينما يظن بعض آخر أن الايمان هو أحد نتائج الرغبة الانسانية في البحث عن الحقيقة، والايمان بالأديان والقوى الخارقة كان أحد طرق تلبية تلك الرغبة, وهي التي تجعل الدماغ الانساني مبدع ومتطور.
في آخر دراسة, تم نشرها في مجلة الأكاديمية الوطنية لتقدم العلوم, قام العلماء بتحليل ادمغة مجموعة من المتطوعين, الذين كان عليهم أن يفكروا بالدين, الأخلاق, وبمختلف الأسئلة الأخرى, ولأغراض التحليل استخدم العلماء تصوير الرنين المغناطيسي, لملاحظة أي الدوائر الكهربائية يتم تنشيطها في الدماغ.
وجد أن هؤلاء المتطوعين, ورغم اختلاف أديانهم ومعتقداتهم "وبينهم ملحدون" كلهم قاموا باستخدام نفس الدائرة الكهربائية في الدماغ لحل المعضلات الأخلاقية, وهي نفسها التي تم تنشيطها أثناء تعامل المتطوعين المتدينين مع الأفكار المتعلقة بالرب.
وجدت الدراسة أن عدة مناطق تم تنشيطها في الدماغ, بضمنها الفص الأمامي للقشرة الدماغية, وهو جزء متطور لا تمتلك سائر الحيوانات تراكيب مشابهة له, وجزء آخر أكثر تعمقاً – وهو منطقة موجودة لدينا ولدى كائنات انفصلت عن خطنا التطوري قبل أزمنة سحيقة، يتشاركها الانسان مع الغوريلا.
لا يوجد شيئ مميز في الاعتقاد الديني في تلك التراكيب الدماغية, ببساطة, لا يوجد ما يسمى بـ"بقعة الرب", لكن تلك الوظيفة مشتركة بين اجزاء عديده من النظام الإيماني في الدماغ, وهذه الاجزاء نستخدمها يومياً ــ بروفيسور جارفمان.
إن البحث عن بقعة الرب قاد العلماء في العقود الاخيرة إلى مناطق دماغية مختلفة ، منها ما قادهم إلى "الفص الزمني temporal lobe" المتمركز فوق كل أذن, وذلك لأن المصابين بالصرع في تلك المنطقه يصرحون دائماً بمرورهم بتجارب إيمانية, وهذا ما أدى بالعالم فيلاينور رامشندران من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو إلى تعرض عدة مرضى مصابين بــ"صرع الفص الزمني" إلى سماع عدة كلمات , لها معنى ديني , جنسي وكلمات اعتياديه, وقاس مستويات المنعكسات العاطفية, وقد وجد أن الكلمات الدينية تسببت بتجاوبات عالية وغير طبيعية عند أولئك المرضى.
هذا أدى بالعلماء الى اختراع اداة خاصة, تولد مجال مغناطيسي يحاكي الحقل المغناطيسي للفص الزمني. بواسطة "خوذة الرب"، وجد مايكل بيرسينجر من جامعة اونتاريو، وجد انه يستطيع ادخال الدماغ في تجربة دينية صناعية , وقد قال من أرتدوا هذه الخوذه أنهم قد احسوا بحضور روحي او شعروا ببركة إلهية.
د. بريسنجر قال ان (8) من اصل (10) قد احسوا بالتجارب الدينية اثناء ارتدائهم الخوذة، بينما قال الدكتور الملحد المشهور عالمياً "ريتشارد داوكنز" أنه لم يجد الله اثناء ارتدائه الخوذة عند اعداده لتقرير لمحطة BBC, لكنه احس بخدر في الاطراف وقال أنها اثرت على تنفسه أيضا.
دراسات اخرى تضمنت بوذيين اقترحت ان الجزء العلوي الخلفي من الدماغ هو الذي يسيطر على الاعتقاد الديني, بالتحديد الشعور الذي يمر به البعض من الترقي لمستوى اعلى, والذي يحدث اثناء الصلاة.
اندرو نيوبيرك , من جامعة بنسلفانيا , حقن عدة متطوعين ممارسين للبوذية قبل وصولهم الى حالة النرفانا*, وباستخدام كاميرا خاصة, صور توزيع المادة المشعة في الدماغ, والتي ادت بالعلماء الى التعرف للفصين الجداريين الذين أثرا في هذه الحالة.
دراسات اخرى تضمنت بوذيين اقترحت ان الجزء العلوي الخلفي من الدماغ هو الذي يسيطر على الاعتقاد الديني, بالتحديد الشعور الذي يمر به البعض من الترقي لمستوى اعلى, والذي يحدث اثناء الصلاة.
اندرو نيوبيرك , من جامعة بنسلفانيا , حقن عدة متطوعين ممارسين للبوذية قبل وصولهم الى حالة النرفانا*, وباستخدام كاميرا خاصة, صور توزيع المادة المشعة في الدماغ, والتي ادت بالعلماء الى التعرف للفصين الجداريين الذين أثرا في هذه الحالة.
"عندما لا تكون لدينا معرفه كاملة بالعالم من حولنا , هنا تسنح لنا الفرصة للإيمان بالله , عندما لانجد تفسيرا علميا لاي شيء, نحن نعتمد على التفسيرات فوق الطبيعية، وربما, طاعة قوة خارقة لا نعرفها تسهل عملية ظهور الاديان. " ــ بروفيسور جارفمان.
ان هذا المقال يسلط النظر على مسألتين مهمتين, الاولى ان النشوة الدينيه تم تفسيرها علميا , بل وامكن خلقها اصطناعيا , والثانيه , هي ان النبي محمد "رسول الإسلام" , كان يعاني من أعراض الصرع وفق مصادر الحديث , وكما بينت الدراسات المترجمة , فان الصرع من الممكن ان يسبب التجارب الايمانيه , فهل من الممكن ان يكون محمد الف دينه كله في تجارب الصرع ؟!
* النرفانا هي حالة من السعادة، تصفها العقيدة البوذية، يشعر عندها الإنسان بالاستغناء عن كل رغباته وحاجاته.
* النرفانا هي حالة من السعادة، تصفها العقيدة البوذية، يشعر عندها الإنسان بالاستغناء عن كل رغباته وحاجاته.
اخواني العراقيين اصحاب المدونه..رغي اني لست ملحدا لكني اكبر بكم معلوماتكم القيمه
ردحذفشكرا لكم
احمد الربيعي
الاخ احمد الربيعي :
ردحذفتحية طيبة
نحن لايهمنا الا ان نطرح وجهة نظرنا ويطرح الاخرون وجهة نظرهم وتكون هناك حرية في الاعتقاد باي طرح ، لا ان نضع تقييدات على بعض الافكار ونفرض الإيمان بأفكار أخرى دون دليل يؤيدها.
وشكرا لمرورك على هذا الموضوع والذي يدل انك تبحث عن مواضيع هادفة
تحية طيبة ....
ردحذفاعتقد ان البحث العلمي الذي يتجلى الله تعالى فيه وفي كل صوره ، اصبح اداة عمل عكسية ، يقول الاستاذ محسن سعدون ضمد وهو في معرض بحثه حول المطلق بعد ان قدم الادلة ان الوهم هو احد العوامل الرئيسية في تكوّن فكرة النشوء والفناء وغيرها من المصطلحات التي لها تماس مع ذات الموضوع ، الا انه اكد انه من المستحيل نفي المطلق ( الله عز وجل ) العلة الاولى...حقا من العجيب ان هذه الادلة التكوينية العظيمة بكل صورها من السموات والارض وغيرها لا تدل على وجود خالق بمعزل عن كل الكلام الفلسفي والعقائدي ، اين كان الانسان حينها ، ليأتي ويطرح الاشكالات على الخالق وعلى من يقدمهم لنا لأثارة دفائن العقول ... ونفس ذلك الانسان العلمي المتباهي بحضارته المادية يعلم جيدا انه لن يستطيع ان يخلق الاشياء من العدم ، ويعلم ايضا ان ( اوله نطفة مذرة واخره جيفة قذرة ، ومابينهما يحمل العذرة ) فكيف يريد ان يضع فكرة المطلق الله ... ضمن تجاربه العادية ...نعم التجربة الدينية ، تعطيك انطباع عام على نقدها ، تفنيد ماجاء بها ، ماتعرضت له من مسخ على مدى القرون ، اما ( الله جل وعلا ) علة الوجود ، الجمال والكمال المطلق المتجذر في صور الكون ، فحاشا ان ينكره الوجدان والضمير والصور الصارخة بالتسبيح لعظمته ..
بل يمكن نفي المطلق اعتمادا على تفسير جميع الظواهر التي تنسب له بصورة مغايرة وتحت المختبر . كذلك نفيه باستحالة وجود الصفات المثبته لهذا المطلق .اما الادلة التكوينية فادعوك قراءة كتاب طبيعة الحياة وكتاب اول ثلاث دقائق من عمر الكون لمؤلفين حائزين على جائزة نوبل . ثم اتفق معك بان الانسان لا يقدر على خلق اي شيء من العدم ، السؤال هو هل يقدر الله على ذلك ؟ كيف ؟
ردحذفبما ان (الايمان هو أحد نتائج الرغبة الانسانية في البحث عن الحقيقة، والايمان بالأديان والقوى الخارقة كان أحد طرق تلبية تلك الرغبة, وهي التي تجعل الدماغ الانساني مبدع ومتطور)كما ورد في المقال فيبدو من ذلك ان الملحدون لا يمتلكون الرغبة الانسانية في البحث عن الحقيقة اي انهم قد يمتلكون رغبة في البحث عن (الحقيقة ) ولكن هذه الرغبة غير انسانية ,كما انه وعلى ما يبدو ان الملحدون وعلى ما تاسس في هذا الاقتباس ان ادمغتهم غير مبدعة وغير متطورة هذا اذا تغاضينا عن كلمة الدماغ (الانساني ). وكفا بنفسك اليوم عليك شهيدا ....مع فائق احترامي لكل فكرة يعتقد صاحبها بان لها من المقومات ما يتيح له ان يطرحها لعموم الفكر الانساني.
ردحذفإذن فالايمان جزء من الفطرة حقا .... أي أن الطفل يولد بفطرة إيمانية"فطرة الله اللتي فطر الناس عليها " و هذا ما حاول نفيه الملحدون و لكن هذه النظرية تثبته
ردحذف